الوحش

في عام 1834، تُعاني مدريد من جائحة الكوليرا وسلسلة جرائم مروعة: جثث فتيات صغيرات مُمزقة تظهر خارج أسوار المدينة، ويُشار إلى “الوحش” كمشتبه به رغم عدم رؤيته. عندما تختفي الفتاة كلارا، تبدأ أختها لوثيا رحلة بحث محمومة تتقاطع مع صحفي فضولي (دييجو)، شرطي أعور (دونوسو)، وراهب غامض (براوليو). يكتشفون خاتمًا ذهبيًا برمز مطرقتين متقاطعتين، يتحول إلى مفتاح كشف أسرار تربط الماضي بالحاضر.

الرواية تدمج بين التشويق التاريخي والتحليل النفسي، مع تركيز على الصراعات الأخلاقية وطبيعة الشر. كارمن مولا تبني عالمًا مظلمًا بدقة تاريخية، وتتنقل بين أجواء مدريد القديمة ورموز السلطة والجريمة. الشخصيات تواجه تحديات وجودية، بينما تتكشف حقائق تُغير مصائرهم. النهاية المفاجئة تُعيد تعريف مفهوم “الوحش” كتعبير عن الشر الكامن في النفوس.