ويلسون المغفل – مارك توين

رواية “ويلسون المغفل” لمارك توين تُقدّم نقدًا لاذعًا للمجتمع الأمريكي في فترة ما قبل الحرب الأهلية، عبر قصة ملتوية تتناول قضايا العرق والهوية والتمييز. تدور الأحداث حول طفلين يُبدلان في المهد: واحد يُربّى كسيد أبيض ثري، والآخر كعبد أسود، لتتكشف تبعات هذا التبادل الكارثي على حياتهما. بطل القصة، المحامي ديفيد ويلسون، الملقب بـ”المغفل” بسبب سذاجته الاجتماعية، يسعى لكشف حقيقة جريمة قتل غامضة باستخدام تقنيات غير مألوفة في عصره، مثل بصمات الأصابع. توين يسخر من العنصرية والنفاق الاجتماعي، موضحًا كيف أن المظاهر والطبقات الاجتماعية قد تُدمّر حياة الأبرياء. الرواية تجمع بين التشويق الفلسفي والغموض، مع تركيز عميق على الصراع بين العدالة الأخلاقية والقوانين الجائرة.