رسالة حول العميان من أجل المبصرين – ديدرو
99,00 د.م.
كتاب فلسفي جريء يستخدم تجارب العميان لإعادة النظر في مفاهيم المعرفة والدين. ديدرو يتحدى الأفكار السائدة عبر حوارات مُلهِمة وتحليلات عميقة، مُظهرًا كيف أن الإدراك الحقيقي ينبع من العقل لا العينين. النص ينتقد السلطة الدينية بلغة ساخرة ويُقدّم رؤية تنويرية للتحرر الفكري. ترجمة دقيقة تُحيي روح الرسالة الأصلية مع الحفاظ على بساطتها. كتاب يُناسب عشاق الفلسفة والفكر النقدي، ويُلقي الضوء على قوة العقل البشري في مواجهة المظاهر الخادعة.
Description
في “رسالة حول العميان من أجل المبصرين”، يُقدّم الفيلسوف الفرنسي ديدرو نصًّا فلسفيًّا ثريًّا يتحدى المفاهيم التقليدية للمعرفة والإدراك. الكتاب ليس رواية بالمعنى الكلاسيكي، بل رسالة سردية تتخذ من حياة العميان نموذجًا للتفكير في قدرة العقل البشري على فهم العالم دون الاعتماد على البصر. يعرض ديدرو قصصًا حقيقية لأشخاص مكفوفين، مثل نيكولا بيرو، ليُظهر كيف تختلف تصوراتهم عن المبصرين، ويستخدم هذه التجارب كنقطة انطلاق للتشكيك في الأسس التي تُبنى عليها المعتقدات الدينية والاجتماعية.
يُثير الكتاب تساؤلات جريئة حول دور الحواس في تشكيل أفكارنا عن الخير والشر، الله، والفضيلة. ديدرو يجادل بأن الإيمان الديني غالبًا ما يعتمد على الرموز البصرية والمعجزات، وهي عناصر لا معنى لها للكفيف، مما يفتح الباب لنقد عميق للسلطة الدينية ويدعو إلى إيمان عقلاني يعتمد على التفكير لا الخوف. النص مليء بالحوارات المُلهِمة والتحليلات التي تربط بين تجارب العميان وفلسفة التنوير، خاصةً في سياق القرن الثامن عشر الفرنسي.
الكتاب أيضًا يعكس صراع ديدرو الفكري مع المؤسسات القائمة، حيث أدى نشره إلى سجنه بسبب انتقاداته اللاذعة للدين والسلطة. رغم ذلك، يظل النص دعوةً للتحرر الفكري، مُستخدمًا مجاز العميان للكشف عن “عمى” المجتمع الذي يرفض التفكير النقدي. ترجمة منتجب صقر تُحيي هذه الرسالة الفلسفية بأسلوب واضح، مما يجعلها متاحة للقارئ المعاصر دون فقدان عمقها الأصلي.
Avis
Il n’y a pas encore d’avis.