البطء – ميلان كونديرا
99,00 د.م.
“البطء” رواية فلسفية تبحث في تأثير السرعة على العلاقات الإنسانية، عبر حكايتين متوازيتين: قصة حب كلاسيكية بطيئة في القرن الثامن عشر، وأخرى حديثة سريعة تُسيطر عليها السطحية. ينتقد ميلان كونديرا عالمًا يُقدّس الاستعجال، ويُحوّل المشاعر إلى استعراض فارغ، داعيًا إلى استعادة جمال التأمل والبطء.
الرواية تُذكّرنا بأن الذكريات تُبنى بالتأني، وأن السرعة قد تُبعدنا عن جوهر الحياة. بأسلوبه الساخر والعميق، ينجح كونديرا في جعل القارئ يُعيد التفكير في إيقاع حياته اليومي.
📚⏳💔
Description
رواية “البطء” لميلان كونديرا تُقدّم تأملًا عميقًا في العلاقة بين الزمن والذاكرة، عبر سرديّن متوازيين: أحدهما في القرن الثامن عشر، حيث تتكشف قصة حب بطيئة وحميمة، والآخر في زمننا المعاصر، حيث تسيطر السرعة والسطحية على العلاقات الإنسانية. يقارن كونديرا بين عالمين؛ عالم التأنّي الذي يسمح بالاستمتاع باللحظة والذاكرة، وعالم السرعة الذي يقود إلى النسيان والتشتت.
الرواية ليست مجرد قصة، بل رحلة فلسفية تطرح أسئلة حول معنى الحب في العصر الحديث، وكيف أصبحت العلاقات استعراضًا فارغًا أمام الآخرين بدلًا من أن تكون تجربة شخصية عميقة. ينتقد كونديرا بسخرية لاذعة ثقافة الشهرة الزائفة والمثقفين الذين يلهثون وراء الظهور، مُبرزًا كيف تُفقد السرعة الإنسانَ صلته بذاته وبالآخرين.
يستخدم الكاتب أسلوبًا شاعريًا مليئًا بالرموز، معتمدًا على السرد المزدوج الذي يربط بين الماضي والحاضر، ليكشف عن ثبات الأسئلة الوجودية رغم تغير الأزمنة. تُعد الرواية دعوة للتمرد على عبودية السرعة، والبحث عن جمال البطء في عالم يُكافئ السطحية.
في قلب هذا الصراع بين الإيقاعين، يطرح كونديرا فكرة أن البطء ليس ضعفًا، بل مقاومة لفقدان الهوية الإنسانية في دوامة التكنولوجيا والاستهلاك. إنه يدافع عن حق الإنسان في التأمل، والحب الذي يُبنى على التذكر لا على النسيان.
من خلال شخصياته المركبة وحواراته العميقة، ينجح كونديرا في صنع عمل أدبي يجمع بين الجمال الفني والعناصر الفلسفية، ليترك القارئ يُراجع علاقته بالوقت وبالذات، ويتساءل: هل نحن نعيش الحياة أم نسابقها؟
Avis
Il n’y a pas encore d’avis.